متى ينبغي التفكير في حساسية الأنف؟

توجد علامات كثيرة و متعددة لالتهاب الأنف التحسسي : حكة في الأنف ، سيلان الأنف ، العطس المتكرر ، انسداد الأنف ،
فقدان حاسة الشم أحيانا و اضطرابات النوم و تدهور في جودة الحياة. و ترتبط هذه الأحداث في الكثير من الأحيان بحكة و احمرار في العيون و سيلان مفرط للدموع. يمكن لعلامات التهاب الأنف أن تستمر على مدار السنة و يطلق عليها إذا الالتهاب التحسسي الدائم أو الثابت (هذا إذا كان مسبب الحساسية موجودا دائما في بيئة المريض)، أو تكون موسمية (هذا هو الحال بالنسبة لحساسية حبوب اللقاح التي تظهر أعراضها خلال فترة تلقيح النباتات لتختفي بعدها).

ALLERGIE-RESPIRATOIRE

المركز التونسي لاستكشاف أمراض الحساسية

ما هي كيفية علاج حساسية الأنف؟

إن علاج حساسية الأنف يتضمن ثلاثة جوانب:

1.تجنب مسببات الحساسية : يتمثل في اتخاذ كل التدابير الكفيلة بمقاومة المادة المستأرجة و الحد من اتصال الشخص المتحسس بهذه المادة. هذا الإجراء يعتمد على نوع المادة الحساسة المسؤولة.
مكافحة العث:
التعرض قدر الإمكان لأشعة الشمس.
التقليل و الحد من الأثاث خاصة في غرفة النوم (إزالة الستائر و السجاد).
إزالة الدمى اللينة من غرفة نوم الأطفال.
تجنب الغبار و إن لزم الأمر استخدام قطعة قماش مبللة.
تجنب الوسائد و المراتب الصوفية.
تجنب الأماكن الرطبة وتجنب اعتماد درجات حرارة عالية في تدفئة المنازل
تدابير للحد من التعرض لحبوب اللقاح:
تجنب الخروج عند هبوب الكثير من الرياح.
تجنب المشي في المناطق الغنية بالنباتات خلال موسم اللقاح و إغلاق النوافذ و تجنب حصد الأعشاب بالحقول.
تدابير لتجنب التعرض للتعفنات :
تهوية غرف المنزل.
الإصلاح العاجل لتسرب المياه.
تجنب المياه الراكدة.
2. الأدوية:
يمكن للعقاقير المتواجدة في الأسواق تحسين أو حجب رد الفعل التحسسي و لكن لا يمكنها القضاء عليه و إزالته نهائيا. أكثر الأدوية استخداما هي مضادات الهيستامين ، الكورتيزون الموضعي (بخاخ الأنف)، مزيل الاحتقان الموضعي (يستعمل فقط لإزالة الانسداد الأنفي و لا يمكن استعماله لمدة تتجاوز 5 إلى 7 أيام متتالية).
3. إزالة التحسس الأرجي أو المعالجة المناعية:
تمثل العلاج الوحيد الذي بإمكانه القضاء التام على الحساسية لدى المريض و يجب أن يجرى علي أيدي أخصائيين. يتم ذلك بطريقتين:
عن طريق الحقن : يتم حقن المريض تحت الجلد بصفة منتظمة بجرعات متزايدة من اللقاح المؤرج تحت المراقبة الطبية و ذلك بهدف تعويد الجسم على المادة المسببة للحساسية. و تكون في البداية هذه الحقنات أسبوعية ثم كل أسبوعين لتصل بعد ذلك إلى حد حقنة كل شهر ومن ثمة حقنة كل شهرين.
تناول العلاج تحت اللسان : يتمثل في الوضع يوميا لقطرات من اللقاح المؤرج تحت اللسان. من مزايا هذه الطريقة تجنب الحقن و إمكانية القيام بها من طرف المريض نفسه.
تستمر إزالة التحسس الأرجي لمدة ثلاثة سنوات على أقل تقدير.